سئِمتُ حياتي ، تلكَ الّتي لا معنى لها ، سئِمتُها رغم أنّي في بدايةِ دُروبِها ، لأنّني عرفتُ أن هناكَ درباً مليئَاً بالأشواكِ ينتظِرُني ، بل هي دُرُوبٌ لَيستْ درباً ….
!!
كم أتمنّى لو أنّني لم أفكر بِمستقبلي ، مستقبلٌ موحشٌ مليئٌ بِدُروبٍ من اليأسِ والحزن ، ربّما لأنّني أشعُرُ بِتلكَ الصّعوباتِ رغمَ أنّها لم تأتِ بعد =( .
!!
ليتني بقيتُ تلكَ الطّفلةَ الصّغيرة التي لا تفكّر إلاّ بأن مستقبلها يخبئُ لها دُروباً مليئةً بالزّهورِ والسّعادة ، ليتني لم أكُن أتمنّى أن أكبُر ، ليتني الآن طفلة ، ليتني لم أكبُر !! ليتني لم أكبُر !!
!!
ل أعلمُ لمَ أخدعُ نفسي أحياناً بأن الحياةَ جميلةٌ وسهلة ، ودُرُوبها حقّاً مليئةٌ بالحبِّ والسّعادة ، لا أعلمُ حقّاً !!!
فالحياةُ ليست بِجميلة ، وهي صعبةٌ وليست بِيسيرة ، وحقّاً دُروبُها لا تمتلِئُ إلاّ بالأشواك ،،، لا تمتلئُ إلاّ بالحِقدِ والكراهيةِ والنّاسِ البُغضاء .
!!
لن أخدعَ نفسي بعد الآن =( ، فأنـــا لن أستطيع أن أخدعَ مشاعري أيضاً ، لن أخدعَ نفسي بالقولِ بأنّ دُروبِي ملِيئةٌ بالزّهور !!
!!
لكن أنا أعلمُ أنه رغم صعوبةِ الحياة ، مازال فيها أملاً وعزيمةً وإصراراً منَ المُتفائِلين ، قد أكونُ مِنهم يوماً ما ولَحظةً ما ، لكنّني واثِقةٌ أنّني لَن أكونَ مِنهُم في هذِهِ اللحظاتِ ،، لأنّني : …
فَقطْ ،، أحتّاجُ دَفعاً ….
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق